catcat
عدد الرسائل : 72 تاريخ التسجيل : 20/05/2010
| موضوع: (((((((((( ضـــائـــعـــة و جـــائـــعـــة )))))))))) الخميس مايو 20, 2010 8:57 pm | |
| في قَديمْ الزّماااااانْ وأنااااااا في مَنزلي في وقتٍ مُتأخرٍ مِنَ اللّيلْ قُلتُ
لنَفسي لِمَا لا أخرجُ قليلاً وأستَنشِقُ بَعضَ الهوااااءْ النّقي فَأحضَرتُ
مِعطَفي وفَتحتُ البااااااااابْ ولم أكُن مُتوقعٌ ما شَاهدّتهُ إلاّ وَهيَ فتاةٌ
مُستلقيةٌ عَلى العَتباااااتْ ونائمةٌ ومُرتجفةٌ جداً ولا تَتَحرّك ولا تَنطُق
أيّ كلِماتْ وكَانّها كَانتْ مُستلقيةٌ مُنذُ سَاعاتٍ وسَاعاتْ فَحمَلتُها
الى المَنزل وَ وضَعتُها عَلى الفِراااشْ وصَنعتُ لها القَليلَ مِنَ الشَرابْ
وأسقَيتُها إيّاه بِسُرعةٍ حَتّى يَزولَ عَنها التّعَبَ وكُلّ الأسَبابْ وذَهَبتُ
بَعدَها إلى غُرفةَ جُلوسي الصّغيرة لأقرَأ كِتاااااااابْ لحتّى تَستَفيقَ مِنَ
النّومَ العَميقْ وإذا هِيَ تَفتَحُ الباااااااااابْ وتَنظرُ الليّ بِنظَرة إستِغرابْ
وتقولَ لي مَن أنتَ أيّها الشّااااب وكَيفَ أتيتَ بي إلى هُنا مِن غَيرَ أنْ
أُحِسّ بِلمسَةِ يَديكَ بأجواءْ السّحااااابْ فَقُلتُ لَها إهدَئي ولا تُتعبي
نفسَكِ بِكلامٍ كَثير فَأنتي كُنتي مُتعبةٍ ومُستلقيةٍ عَلى عَتباااتِ مَنزلي
وكنُتي في وَضعٍ حَجمُهُ كَبير وكُنتي تَرتجفي وكَأنّه أحدٌ يُلااااااحقَكِ
ويُخيفُكِ بِسِلاحٍ خَطير فَتعالي وإجلِسي بِجَانبي وقولي لي ما بِكِ لَعلّي
أجِدُ لَكِ الحلّ بِوقتٍ قَصير وإفتَحي لي قَلبَكِ وأتمنّى أنْ أُسااااااعِدكِ
وكُلّ المشاااكِل عَنكِ تَطير وتَعودي لأهلَكِ وكُلّ شَيئٍ بالعَقلِ يَسير
فَقالتْ لَقَد هَربتُ مِن أجوااااءٍ كُنتُ أعيشُها بالظلام أجواءٍ دَخلتُها
مِنْ ما كُنتُ أعيشُهُ مِنْ حُبٍ وأحلامْ كُنتُ أعتَقِدُ أنّ في هذِه الأيامْ
حٌبٍ حقيقي يُشفي الشّخص مِنْ خِلالَه بأحلى الكَلااااااااااام ولكِن
مَنْ يَعيشُ بِه ويَترُكهُ حَبيبُهُ يَعيشُ بِدُموعٍ وآلاااامْ وكَأنهُ كانَ مُجردْ
قضاءَ وَقتٍ مَع مَنْ عَااااشَ مَعهُ أجمَلَ الأوقااااتْ والسّلامْ وحَاولتُ
في حَياةَ حُبّي أنْ أُعلِنَ الإستِسلامْ ولَكِنْ لَمْ أقدِر وقُلتُ لِنَفسي أنْ
أستَمِر كَما كُنتُ أُشاهِدُ بَعضَ النّاااس والأفلامْ فَكانتْ كُلّ حَياتي
مَع مَنْ كُنتُ أُحِب هَدااااايا وقِصَص وكلِماااتٍ كُنتُ أكتُبُها عَلى
أروَعَ أوراقٍ مُعطّرةٍ بِأحلَى الأقلاااامْ ولَكِنْ خَدَعَني ولَمْ يَعُد يُحِبُّني
وأَخَذَ مِنّي ما يَحلُو لَه ونَساني والآن رَماااااني في أعماقْ القَهرْ وجَعلَ
الدّموعَ عِنواني في أيّام العُمر وجَعلَني أرمِي آهاااااتي في كُلّ مَجرى نهرْ
ولَمْ أعُد قااادرةً حَتّى على النّومْ مِنَ المَساء حَتّى بُزوغ الفَجر لَقَد كَانَ
يُسمِعَني أروَعَ العِباراتْ وأرقَى الكَلِماتْ وكَااانَ يُطرِبَني بِأحلَى الحُروفْ
وكانَ يجَعَلُني أَستَيقِظُ عَلى سُطورٍ سااااطِعةٍ مَليئَةٍ بالمَعاني الرائِعة اللّتي تَملَئُ
كُلّ بحرْ فَما أقسَاااااهُ الآن قَلبَه وكَأنهُ كَالحَجَرْ وكُلَ مَرّةٍ يَكبُر ويَكبُر حَتّى
أصبَحَ كالصّخرْ وقُلتُ لِنَفسي أهرُبُ مِنْ العَذابْ اللّذي كُنتُ بِه وأدخُلُ
إلى أيّ بابٍ آخر لأستَريحُ بِه وأعيشُ في أجواءٍ تملَؤهُ أحبابٍ يجَعَلوني أنسَى
الماضِي وكَانتْ النّهايه خَرابْ وأعتَبرهُ في أيّامَ حَياتي سَرابْ حَتّى لِحينَ أُدفَنَ
تَحتَ التُّرااااابْ ولَكِنْ أصَابَني الجّوعْ والضّياعْ في الطّريقْ ولَمْ أكُنْ أَدري
أينَ أنا وكَأنّي مِثلَ أيّ شَخصٍ تَائهٍ غَريقْ وكَانَ عَقلي مَشغولٌ بالتّفكير بِمَا
حَصلْ والقَلبُ تملَؤهُ النّيرااااااانْ وكَأنهُ يُوشِكُ عَلى إشعَالْ حَريقْ فَقُلتُ لَها
لا تخافي ولا تَرتجفي فَأنتي غَلطّتي وكَان مِنَ الأفضَل أنْ تَعرفي الإنسانَ اللّذي
يَستَحِقُّ قلبَكِ العَريقْ وعِندَمااا تُفكّري يَجِبُ أنْ تُفكّري بِعَقلَكِ قَبلَ قَلبَكِ
فالحُبُّ بَحرٌ كَبير لا يَعرِفُ مَعناهُ الكَثير فالحُبُّ دَولَةٌ لا يَعيشُ بِها سِوى مَنْ
يَعرِفونَ قيمَةَ الحُبْ الأصيلْ اللّذي يَملَؤهُ الإحساسْ المُسيلَ للدُّموعْ عِندَما
يَفقِدُ حَبيبَه الجَميلْ اللّذي كَااااانَ يُحِبّهُ بِكُلَ صَباحٍ ولَيلْ وكَانَ سَهيرُهُ بِكُلّ
لَيلٍ عَليلْ وكَانَ مِنْ أجلَهُ يَعودَ لَهُ قَتيلْ ولَمْ يَكُنْ بِحَياتَهُ غَيرَهُ بَديلْ وكَانتْ
المَشاعِر تَتَبادَل بَينَهُم بالكَثير ولَيسَ بالقَليلْ وكَانتْ حُروفْ الحُبْ تَخرُجُ مِنْ
قَلبَهُ مَصحُوبَةٍ بِحَنانَ السَلسَبيلْ ولَكِنّ الأيّاااامَ هَذِه لَمْ يَعُد وجَودٌ للحُب ألاّ
عِندَ بَعضْ النّاس اللّذين تمتَلئ قُلوُبهَم بالإحسَااااااسْ وتَملؤهم المشَاااااعر من
الرّأس للأساسْ وقُلبَهم يَلمَع كَالذّهبِ والألمااااااسْ وكَلماتْ الحُب المتلألأة
تملَئ كُلّ كُرّاسْ وللخِيانةِ والكَذِبْ عِندَهُم جُنودٌ وحُرّاس لا يَسمَحو لأحَدٍ
بالإقتِرابْ ولَو عَلى قَطعِ الرّآس فَهذا الحُبْ اللاّمِع كَالبَريق اللّذي يَجِبُ أنْ
يَعرِفَهُ كُلّ مَنْ يُحاااوِلُ أنْ يَدخُلَ عَالَمَ الحُب بِكُلَ إتجاهْ أو طَريقْ ويَعشَقُ أنْ
يَكونَ بِبُحورِه غَريقْ ويُطفِئ في عَطفهِ وحَنانهِ و رِقّةَ قَلبِه كُلّ حَريقْ مشتعلة
في قلُوبَ ؤناسٍ الأحوَااالَ حَولُهُم تَضيقْ ولا يَجعَلَهُم يَعيشُو في مَكانْ وكَأنهُ
سَيَكُونَ بالنّسبَةِ لَهُمْ عَتيقْ وأنا الآن هَنا حَولَكِ يا فَتاةٍ عَاشَتْ في أجواءٍ مِنَ
الجّوعَ والأحزانْ ولَنْ أتخلّى عَنكِ أبَداً ولو عِشتُ في أجواااااءٍ مِنَ الحِرمانْ
وأصبَحتُ في مَوقفٍ يَحزَنُ عَليهِ كُلّ أنسانْ وسَأُسَاعِدَكِ ولَو كَلّفني أوقَاتٌ
وشٌهورٍ وأزمانْ وسَأُعيدُكِ لأهلَكِ قَريباً وأجعَلَكِ تَعيشي في أجوااااءٍ مَليئَةٍ
بالسّعادةِ ونَسائِم الأزهَارْ وتَستيقِضي عَلى كَلمااااااات الحُب الحَنونه بِكُلّ
نَهارْ َوتنامي عَلى أروَع حُروف الأشعااااارْ ولَكِن عِديني يا فَتاتي أنْ تَنسي
كُلّ ما حَصَل بإختِصاااااااارْ وَتنسي كُلّ ما كَانْ مِنْ أسرااااااار وأنْ تَكوني
عَلى أفضَلَ ما يَكونْ حَتّى لا أُفكِر أو أحتااااااارْ وأنْ تُفكّري بأفضَلَ مَسارْ
فَقااااااالتْ كُلّ الشّكرٌ لَكَ يا رَجُلاً جَعلَني أدرِكُ فِعلاً أنّ بالدّنيا هُنااااااااكَ
ؤناسٌ طيَبون ويحتَرِمون ويُحِبّون ويَخاااااافون ويَتَعاطَفون ويُساعِدونَ كُلّ
مَنْ لَجَئ إلَيهم وعَنهم لا يَعرِفون فأناااااااا أعِدُكَ أنْ أفعَلَ ما طَلَبتَهُ مِنّي مِنْ
غَير تَفكِير يا صَاحِبَ القلبَ الحَنونْ وكُل الشّكرَ لكَ مِنَ أعمَاااااقِ القَلبْ
مَرةً أُخرى يااا مَنْ سَتَجعَلَ كُلّ مَنْ حَولي بِعودَتي إلَيهِم يَرقُصونَ ويَفرَحونْ
__________________
°•.♥.•° °•.♥.•° °•.♥.•° °•.♥.•°
| |
|