المقدمة
الكلاميديا
السالمونيلا
النيوكاسل
المراجـع
المقدمة :
يطلق مصطلح الأمراض المشتركة على الأمراض التي تنتقل بين الإنسان والحيوانات المنزلية ومنها الطيور. ويعتبر الأطفال وكبار السن والأفراد ذات المناعة الضعيفة أكثر تعرضاً للأمراض المشتركة مع الطيور.
وكقاعدة أساسية فلابد أن يتم فحص الطيور والحيوانات التى تربى فى المنزل من قبل الأطباء البيطريين للتأكد من صحتها، لتقليل فرص انتقال هذه الأمراض بين الإنسان والحيوان. وعلى الرغم من أن هناك مجموعة كبيرة من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الطيور إلا أن هناك بعضاً منها ذات أهمية كبيرة مثل مرض الكلاميديا والسالمونيلا والنيوكاسل .
1- الكلاميديا :
تأتى الكلاميديا في طليعة الأمراض التي تصيب الإنسان وتنتقل له عن طريق الحيوانات. وهى طفيل بكتيرى يعيش داخل الخلايا ويطلق على هذا المرض اسم Ornithosis فى الطيور وفى العصافير Parrot fever أما إذا أصيب الإنسان به فيسمى Psittacosis .
وميكروب الكلاميديا يصيب الطيور والأبقار والماعز والأغنام. وهو فى أغلب الحالات يصيب الإنسان نتيجة انتقاله من الحمام والرومى. وتكمن خطورة هذا المرض فى أنه يمكنه الانتقال بين الأفراد بسهولة.
وتختلف الصفات الباثولوجية فى الطيور المصابة عن مثيلتها فى الإنسان، ففي الطيور المصابة تتمثل الصفة الباثولوجية فى وجود الأجسام الدقيقة المميزة للكلاميديا
( elementary bodies) في البراز والبول واللعاب وإفرازات العين والأنف وهذه الأجزاء المصابة يمكنها نقل العدوى إلى الإنسان. ويعتبر البيض من أهم الوسائل التي تؤدى إلى نقل الميكروب وخاصة فى البط والرومى .
وفترة الحضانة لهذا الميكروب قد تمتد إلى عدة شهور وقد تصل إلى عدة سنوات في بعض الأحيان . والميكروب النشط له عده أعراض مرضية تتمثل فى ظهور التهابات فى العين وصعوبة فى التنفس وإسهال مائى مخضر. وتكمن خطورة هذا المرض فى أن هناك بعض الطيور التى تبدو طبيعية إكلينيكيا ولكنها تكون حاملة للميكروب ومصدر دائم لانتشار الإصابة بالمرض. وهناك بعض العوامل البيئية التى تؤدى إلى سرعة انتشار المرض منها سوء التهوية والتغذية الغير متزنة وازدحام الطيور في العنابر. وتنتقل العدوى من الطيور إلى الإنسان عن طريق التنفس وتصل فترة الحضانة للميكروب في الإنسان من 5 إلى 14 يوم . وتظهر الأعراض المرضية لمرض الكلاميديا على الإنسان فى شكل إسهال والتهاب فى العين مع ارتفاع فى درجة الحرارة يصحبها رعشة والتهاب في الحلق . وعلى الرغم مــن توفر عدد كبير من الاختبــارات المعملية لتشخيص المرض في الطيور الحية فانه لسوء الحظ لا يمكن التأكد كليا من خلو هـذه الطيور من هذا الميكروب ، أما بالنسبة للإنسان فيوصى باستخدام اختبار Antigen antibody reaction واستخدام اختبار PCR ( Polymerase-chain reaction ) والذي يعتبر من الاختبارات ذات الكفاءة العالية في تشخيص المرض في الإنسان . ويمكن علاج المرض باستخدام Doxycycline or Tetracycline ولمدة 3 أسابيع متتالية في الإنسان و45 يوم في الطيور.
2- السالمونيلا:
مرض من الإمراض البكتيرية سالبة للجرام يصيب الإنسان والحيوانات والطيور. ويمكن لهذا المرض أن يكمن في التربة والماء لمدة طويلة. ويفرز ميكروب السالمونيلا سموم داخلية تؤدى إلى حدوث تسمم غذائي. وتنتقل العدوى إلى الطيور السليمة عن طريق تناول غذاء أو ماء ملوث أو عن طرق البيض (والذى يمكنه نقل الميكروب أما داخله أو عن طريق جدار القشرة). . وتكمن خطورة هذا المرض في أن هناك بعض الطيور التي تبدو طبيعية إكلينيكيا ولكنها تكون حاملة للميكروب ومصدر دائم لانتشار الإصابة بالمرض. وتظهر الأعراض المرضية على الطيور فى صورة فقدان في الشهية وإسهال مدمم مائى و التهاب فى المفاصل مع زيادة فى عدد كرات الدم البيضاء .
ويرجع السبب الرئيسي لإصابة الإنسان بالميكروب إلى تناول أغذية ملوثة بميكروب السالمونيلا وخاصة من منتجات الدواجن . ومدة الحضانة لمرض التيفود في الإنسان تتراوح من 6 إلى 72 ساعة ويصحبها قيئ وإسهال مدمم مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة ويعقبه جفاف . ويمكن أن ينتقل المرض بين الأفراد أو من إنسان إلى حيوان وخصوصا حيوانات المنزل . وتستخدم المضادات الحيوية لعلاج الطيور بعد إجراء اختبار الحساسية ، ومن المحتمل أن يصبح الطائر حاملاً للميكروب مدي الحياة . أما في الإنسان فلا تستخدم المضادات الحيوية إلا فى حالة الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة نتيجة للإصابة الشديدة للمرض .
3- النيوكاسل :
مرض فيروسي يسبب كارثة كبيرة في قطعان الطيور المصابة، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان فى حالات الإصابة الشديدة وتظهر الأعراض فى الطيور على هيئة ارتفاع فى نسبة النفوق وإسهال مائى وفقدان فى الشهية وكذلك أعراض تنفسية وعصبية. وبفحص الطيور إكلينيكيا مع الصفات التشريحية يمكن تشخيص المرض مبدئيا. ووسيلة انتقال هذا المرض إلى الإنسان يكون عن طريق التنفس وتظهر الأعراض المرضية في الإنسان على هيئة التهاب فى العين وبعض الأعراض التنفسية . وللوقاية من هذا المرض الفيروسي لابد من توخى الحذر في التعامل مع الطيور المصابة أو مخلفاتها .
لذا ومما سبق يتضح أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب إتباعها لمنع انتشار الأمراض المشتركة بين الطيور والإنسان وخاصة للأشخاص المتعاملين مع الطيور مثل المربين والأطباء البيطريين والهواة ومنها :
1- الفحص الدوري للطيور للتأكد من خلوها من الأمراض المشتركة .
2- اتباع الأساليب الوقائية المناسبة في مزارع الدواجن .
3- منع ازدحام الطيور في العنابر .
4- عدم انتقال الطيور بين المزارع قبل التأكد من خلوها من الأمراض .
5- يجب عمل فحص دوري مستمر على جميع العاملين في مجال إنتاج الدواجن لتشخيص الإصابة بالأمراض مبكراً .
6- يجب الإعلام عن الأماكن الموبوءة بالأمراض الخطيرة بعمل نشرة توزع على المديريات الصحية البيطرية لمنع انتشار هذه الأمراض .
7- عمل محاجر صحية لأي طيور تدخل إلى الوطن من الخارج لمنع انتقال أي أمراض إلينا من الخارج .
8- تشجيع عمل الأبحاث والدراسات العلمية والندوات العلمية لدراسة الأمراض المشتركة التي تنتقل بين الإنسان والحيوانات عموماً .
9- تحصين الطيور والحيوانات من الأمراض المعدية .
المراجـع :
1- Amy B. Woreell. Potential Zoonotic Diseases in Exotic Pets, (1999). J. of the Southern California Veterinary Medical Association.
2- Avian Medicine and Surgery. B. Attman S. Clubb, G. Dorrestein, K. Quesenberry. W. B. Saunders, 1997.
3- Linda Pesek, (2001). Bird to Human Transmission. ZOONOTIC DESEASES – PART I, 20-22.
4- Veteninary Information Network (VIN).
5- Faraidoon A. Sattar. A Gimps at “Zoonoses”. Sciences sun. No. (3) March 2002.
الدكتورة/ سناء عبده حسـن الشامى